سورة المسد - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المسد)


        


{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}
{تَبَّتْ} خابت «ع» أو ضلت أو صفرت من كل خير أو خسرت {يَدَآ} عبر بيديه عن نفسه {ذلك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} [الحج: 10] أو عن عمله لأن العمل يكون بهما في الأغلب {أَبِى لَهَبٍ} كنوه بذلك لحسنه وتلهب وجنتيه وذكره الله تعالى بكنيته لأنها أشهر من اسمه أو عدل عن اسمه لأنه كان اسمه عبد العزى أو لأن الاسم أشرف من الكنية لأن الكنية إشارة إليه باسم غيره وكذلك دعا الله تعالى أنبياءه بأسمائهم {وَتَبَّ} تأكيد للأول أو قد تب أو تبت يداه بما منعه الله من أذى رسوله صلى الله عليه وسلم وتب بماله عند الله تعالى من العقاب أو تب ولد أبي لهب، تبت يداه عن التوحيد «ع» أو من الخيرات.


{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)}
{مَآ أَغْنَى} ما دفع أو ما نفع {مَالُهُ} غنمه كان صاحب سائمة أو «تليدة أو طارفة» {وَمَا كَسَبَ} عمله الخبيب أو ولده «ع» قال الرسول صلى الله عليه وسلم «أولادكم من كسبكم» وكان ابنه عتبة مبالغاً في عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال كفرت بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى وتفل في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهم سلط عليه كلباً من كلابك» فأكله الذئب. فلم يغن عنه ماله وكسبه في عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم أو في دفع النار يوم القيامة.


{سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)}
{سَيَصْلَى} سين الوعيد أو بمعنى سوف يصلى يكون صلىً لها حطباً لها ووقوداً أو تصليه النار أي تنضجه «ع» {لَهَبٍ} ارتفاع أو قوة واشتعال وهذه صفة مضارعة لكنيته وعده الله تعالى بأنه يدخل النار بكفرة أو يموت على كفره فكان كما أخبر.

1 | 2